بدأ المؤتمر العالمي للمياه من قبل جامعة کابول للعلوم التقنية (بولي تخنيك)، وتحت إشراف وزارة التعليم العالي بمشاركة كبار مسؤولي إمارة أفغانستان الإسلامية، إلى جانب أساتذة وخبراء محليين و دوليين.
في حفل افتتاح هذا المؤتمر، الذي أقيم في قاعة المجلس الكبير، شارك نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الملا عبد الغني برادر، ووزير إعادة إعمار القرى والتنمية الريفية الملا محمد يونس أخندزاده، ووزير التعليم العالي بالوكالة شيخ الحديث الملا نداء محمد نديم، ووكلاء وزارات التعليم العالي، والمياه والطاقة، والخارجية، والزراعة، والري، والثروة الحيوانية، وفريق قيادة وزارة التعليم العالي، وقادة ومدرسي المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، والأساتذة والخبراء المحليين و الدوليين، وكذلك ممثلي المؤسسات العاملة في مجال المياه.
في بداية المؤتمر العالمي للمياه، وصف نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الملا عبد الغني برادر هذا المؤتمر بأنه خطوة مهمة من أجل الإدارة الجيدة للمياه في البلاد، وأعرب عن أمله في أن تُعقد مثل هذه المؤتمرات في جامعات أخرى أيضًا.
قال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية: إن المياه في تناقص، وقد أثرت سلبًا على العلاقات السياسية والاقتصادية في العالم. وأشار إلى أن أفغانستان بحاجة إلى مزيد من العمل في مجال البحوث، وقد أشاد بجهود وزارة التعليم العالي في هذا المجال.
كما قال وزير التعليم العالي بالوکالة شيخ الحديث الملا نداء محمد نديم: إن وزارة التعليم العالي قد نظمت مؤتمرات وطنية ودولية حول القضايا الكبرى والمهمة للبلاد، وإن هذه السلسلة ستستمر.
و أضاف أيضا: أن للمياه أهمية عظيمة في الإسلام، حيث تم ذكرها في 63 آية من القرآن الكريم. وهي ضرورية للإنسان والحيوان والنبات.
طلب وزير التعليم العالي بالوكالة، شيخ الحديث المولوي نداء محمد نديم من الأساتذة والخبراء إجراء البحوث في مجال إدارة المياه بشكل أفضل، وإعداد مشاريع وتقديمها إلى الجهات القطاعية من أجل تنفيذها على أرض الواقع.
قال وزير إعادة إعمار القرى والتنمية الريفية الملا محمد يونس أخندزاده: إن هذا المؤتمر قد تم تنظيمه لغاية مهمة للغاية، وإن إدارة المياه هي إحدى الأهداف الأساسية للإمارة الإسلامية.
كما قرأ رئيس مكتب رئيس الوزراء الدكتور الملا عبد الواسع رسالة من رئيس الوزراء الملا محمد حسن أخند، وأشار فيها إلى أن إدارة المياه هي إحدى أولويات الإمارة الإسلامية وتتطلبها ضرورات الوقت، وأنها ملتزمة بالإدارة الجيدة للمياه. وطلب من الأساتذة والخبراء تقديم حلول علمية لقضايا تغير المناخ والجفاف والفيضانات من خلال المؤتمر العالمي للمياه، ومشاركتها مع الجهات المعنية. كما تمت قراءة رسائل من وزير المياه والطاقة ، و وزير الزراعة والري والثروة الحيوانية، وأكاديمية العلوم، والتي أكدت على الحاجة إلى المياه للزراعة المستدامة في البلاد، وأهمية البحث العلمي في هذا المجال.
قال نائب وزير المياه والطاقة، مجيب الرحمن عمر أخوند زاده: نطلب من دول المنطقة والعالم ألا يجعلوا المياه قضية سياسية، فهي مسألة إنسانية تضمن بقاء الحياة.
تحدث النائب الإداري لوزارة الخارجية، الدكتور محمد نعيم و قال: لقد أكد الله تعالى في القرآن الكريم على الاستفادة الجيدة من المياه، وجعلنا مسؤولين عن استخدامها بشكل الصحيح والمناسب.
قال نائب وزير الزراعة والري والثروة الحيوانية، المولوي صدر أعظم: لقد تأثرت أفغانستان بشكل كبير من جراء مشكلة تغير المناخ، وإذا لم تتم إدارة المياه بشكل جيد، فإن الأجيال القادمة ستواجه الجفاف ونقص المياه.
كما تحدث رئيس جامعة كابل للعلوم التقنية (بولي تخنيك)، وممثلون وخبراء من دول إنجلترا وروسيا والفلبين وباكستان، وأكدوا على أن الحفاظ على المياه وإدارتها يُعد عنصرًا مهمًا لبقاء الحياة.
أهداف هذا المؤتمر هي جذب تعاونات المنطقة والعالم في التعرف على المشكلات والتحديات والمخاطر المتعلقة بالمياه في أفغانستان من قبل خبراء محليين ودوليين، وإجراء البحوث العلمية، ووضع الخطط والسياسات، ومشاركتها مع الجهات القطاعية لتنفيذها.
شارك في المؤتمر الدولي للمياه بجامعة كابول للعلوم التقنية (بولي تخنيك)، إلى جانب الأساتذة المحليين، نخبة من الأساتذة والخبراء من دول مختلفة، بما في ذلك روسيا، إيران، الولايات المتحدة، إنجلترا، التشيك، سلوفاكيا، سريلانكا، باكستان، الهند، نيبال، الفلبين وتركيا.
من الجدير بالذكر أنه خلال الأيام الثلاثة لهذا المؤتمر، سيتم تقديم جميع المقالات البالغ عددها 135 والمتعلقة بالمياه، حيث سيتم تقديم 35 منها من قبل أساتذة وخبراء أجانب بشكل حضوري وعبر الإنترنت.
التاريخ: الاثنين
25 شعبان المعظم 1446 هـ.ق
6 حوت 1403 هـ.ش
24 فبراير 2025 م
